السيرة الذاتية

 
 
 
 

ولادته ونشأته
في بيت هو محط الأنظار في الفضل والتقى وقبلة الأبصار بالجلالة والعلا ولد السيد المرتضى في مدينة كربلاء المقدسة في شهر ربيع من عام 1349 هجرية الموافق لشهر أغسطس سنة 1930 م.
ثم ولج ميادين الحياة ناشئأ بين كوكبة من العلماء والخطباء والشعراء الذين حفلت بهم أسرته الكريمة متولعا بحب العلم والكمال متوغلأ إلى ساحة الحياة في ظلال أبيه العلم السجين الذي غمره بلطفه وتوجيهه ورعايته وتهذيبه حتى نشأ وترعرع رائدأ من رواد الفضيلة وعاشقا للخير والطموح، وبرعمأ يعبق بالجد والعطاء والاخلاص.

دراسته وخطابته
تلقى السيد دراسته الدينية على يد أكابر الأساتذة المتخصصين بعلوم الشريعة وانتسب للحوزة العلمية في كربلاء المقدسة طالبة نابهاً مجتهداً وتلميذاً فطناً ذكياً وانتهل من تلك المنابع الصافية وتزود من تلك المصادر الغنية علماً، وأدبا وثقافة حتى أصبح من نوابغ طلبة العلوم ومن طلائع رجال الفضل والتدريس في الحوزة المذكورة وتوغل في قراءة المقدمات ودراسة السطوح على أساتذة عرفوا بشدة الورع وغزارة العلم فقرأ النحو والصرف والبلاغة على يد العلامة الكبير المغفور له الشيخ جعفر الرشتي وقرأ الفقه في كتاب اللمعة الدمشقية على يد العالم الفقيه الراحل الشيخ محمد الخطيب، وتتلمذ في علم الأصول على الفقيه العلم المغفور له السيد محمد حسن القزويني (آغامير) صاحب الإمامة الكبرى.
وبعد انهاء هذه المراحل انتقل الى مرحلة الدراسات العليا والأبحاث الخارجية فحضر بحوث المراجع العظام والفقهاء الأعلام مثل السيد الميرزا مهدي الحسيني الشيرازي قدس سره والشيخ يوسف الخراساني طاب ثراه والسيد محمد هادي الميلاني أعلى الله مقامه.
وقد أجازه عدد من كبار العلماء وأساطين الفقهاء والباحثين مثل المجاهد الكبير السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي صاحب المراجعات والمؤلفات القيمة الأخرى، ومع البحاثة الكبير الشيح محسن الطهراني الشهير باغا برزك صاحب الذريصة، ومثل المرجع الكبير السد محمد هادي الميلانى وقد شهد له هؤلاء الأعلام بالنبوغ والتفوق، كما شهدت له الحوزة العلمية ميدانياً بأنه من أبطالها وأساتذتها الكفوئين في الفقه والاصول والنحو والصرف والمعاني والبيان وغيرها. وقد خرّجت حلقاته الحوزوية كوكبة لامعة من رجال الفضل والعلم والأدب والخطابة.
هذا الى جانب دراسته في المدارس المعاصرة التي تجاوزها بأولية وتفوق، وشد رحله العلمي نحو الأزهر الشريف في مصر غير أن ظروفاً خاصة حالت دون اتمام بحوثه ودراساته الأزهرية حتى اضطر الى العودة الى وطنه الأم في كربلاء المقدسة، وبالرغم من انهماكه في العلم والتحصيل والدرس والتدريس كان خطيباً متفوهً لوذعياً، فقد ولج ميدان الخطابة ومارس الخدمة المنبرية وهو في أوائل العقد الثاني من حياته سنة 1361 هجرية 1942 م على يد خاله العلامة الخطيب السيد محهد صالح القزويني (طاب ثراه) مقتبسا من خبرته ومتعلما من مدرسته فنون الخطابة وأساليب التوجيه الديني، حتى برع وتفوق وأصبح من اساطين المنبر ومشاهير الخطباء في العراق وايران والخليج وسوريا ولبنان واوروبا واميركا وغيرها من أقطار العالم، فهو ذو شهرة عريضة واسعة في وسط الجاليات الإسلامية، والجمهور الحسيني المتواجد في الدول الأوروبية والأمريكية والافريقية والاسترالية وغيرها.
 
جهاده ونشاطه
يمتلك سيدنا المترجم تاريخا جهاديأ عريقاً وسجلاً حافلأ بالتضحية والمواقف المبدئية الجريئة، ابتداءً من عهود المد الأحمر الشيوعي الذي واجهه مواجهة ساخنة ومصيرية وأعلن مقاومته على المنابر مردداً فتوى الزعيم الراحل السيد محسن الحكيم رضوان الله عليه (الشيوعية كفر وإلحاد) ثم مناهضته الصريحة لنظام عبد الكريم قاسم الذي حكم العراق ما بين 14 تموز (يوليو) 1958 م وحت ٨شباط (فبراير) 1963 م ويشهد له العراقيون على موقفهه الشجاع من عبد الكريم قاسم حين رفض الجلوس على مائدة الافطار التي كان قد أعدها عبد الكريم قاسم لوفد العلماء في شهر رمضان المبارك سنة 1360 هجرية 1960 م الذي جاء لمقابلته، وكان السيد مرتضى أحد اعضاءه حيث خرج غاضبا ومحتجا بشدة عل موقف قاسم الأسود المشين من الإسلام ومن أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، وعلى إثر ذلك اعتقله النظام القاسمي فكان أول رجل دين في العراق يدخل المعتقل السياسي في بغداد، وتلا ذلك نفيه إلى زاخو ثم الى تكريت في شمال العراق.
وبعد استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1968 م تعرض لضغوط ومضايقات قرر على إثرها الهجرة الى الكويت فهاجر إليها عام 1971 م ام فبادر البعثيون بعد هجرته الى إصدار حكم الإعدام غيابياً عليه وهو في المنفى وصادروا منزله في كربلاء ومارسوا ضده أنواع التعسف كان آخرها إعتقال والده المجاهد المقدس برغم شيخوخته وإيداعه السجن حتى يومنا هذا وهو مجهول المصير.
وأقام في الكويت حتى عام 1979 م هاجر إلى ايران على أثر انتصار الثورة الاسلامية وكان فيها لسانا ثائراً جسوراً، وداعياً مخلصاً صبوراً. جند نفسه لمواصلة تاريخه الجهادي الناصع حتى عام 1985 م. وقد وضعت الثورة أقدامها على أرض صلبة وقاعدة عريضة وترسخت جذورها وتمكنت قبضتها ورفرفت رايتها وارتفعت خفاقة بمبادىء القرآن والعترة واتجهت إليها أنظار الدنيا ورمقتها شعوب العالم بأعين المهابة والإجلال.
عندئذ هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليوسع ساحة جهاده، ولينطلق انطلاقا عالميا في نشر عقيدته وأداء مسؤوليته منتدباً من قبل بعض المراجع العظام للعمل الاسلامي والدعوة والتبليغ فأقام في مدينة (لوس أنجلس) الأميركية لإدارة شؤؤن المسلمين في تلك الولاية. ويعتبر السيد المترجم من ألمع الوجوه العاملة في الساحة الإسلامية، وقد قام بتنفيذ مشاريع ومؤسسات متعددة في الولايات المتحدة الأميركية منها:
1 ـ معهد الدراسات الاسلامة في جنوب كاليفورنيا ومقره في مدينة لوس أنجلس
2 ـ مسجد وحسينية الزهراء عليها السلام في المدينة المذكورة وهو يلقي دروسه ومحاضراته في قاعاتهما باللغات الثلاث العربية والفارسية والأنكليزية.
3 ـ مدرسة مدينة العلم وهي أول مدرسة اسلامية في ولاية كاليفورنيا، والتقيت السيد المترجم في الكويت وهو في غمرة الانهماك والاهتمام المسؤول لتوسعة هذا المشروع الضخم لشراء مدرسة كبرى تشمل المراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
4 ـ مساهمته في إنشاء مسجد الامام أمير المؤمنين عليه السلام في مدينة سان دييغو.
 
وفي عام 2003م بعد سقوط النظام البعثي البائد في العراق، غادر السيد الولايات المتحدة واتجه الى العراق حيث رجع الى وطنه كربلاء المقدسة واستقر فيها بعد أن قضى 33 عاما في المهجر مبعدا عن أهله ووطنه. فسرعان ما استمر في نشاطه وجهاده فوجه كل طاقاته و جهوده لخدمة الدين والوطن، قضاء لحق الوطن عليه خاصة بعد ما رأى الفراغ والتخلف المنتشر في أوساط البلد مما سببه النظام الصدامي فبادر الى ملىء ذلك الفراغ بكل المستويات من الارشاد الديني والتبليع والمشاريع الخيرية والتعليم، فهو يقيم منذ رجوعه صلاة الجماعة كل ليلة في حرم الامام الحسين عليه السلام وبعدها يلقي محاضرة في تفسير القران في الصحن الشريف. وأما المشاريع والمؤسسات التي أنشأها في كربلاء منها :
1ـ مؤسسة الاغاثة والتنمية لرعاية وكفالة الأيتام
2 ـ مستشفى الامام الحجة الخيري
3 ـ مدرسة الامام الصادق للأيتام
4 ـ حوزة الامام الصادق
 
آثاره العلمية ومؤلفاته
حركة الكتابة والتأليف هى الأثر الخالد والعطاء الدائم ، والنفع العام المستمر، وخير الناس من نفع الناس، وقد امتد النشاط الفعال لسيدنا المترجم من ميادين الأدب والخطابة والجهاد الى حركة التأليف ورفد المكتبة الإسلامية بمؤلفات قيمة سطرها قلم رشيق فالمطبوع منها :
1 – النبوة والأنبياء
2 – نظام الزواج والأسرة
3 – الى الشباب
4 – المهدي المنتظر عليه السلام
5 – أعلام الشيعة
وغير المطبوع :
1 – السير الى الله
2 – العقل
3 – مذاكرات عن حياتي
هذا بالاضافة إلى أبحاثه وتحقيقاته ومقالاته عبر الصحف والمجلات الإسلامية وغيرها.
 
شاعريته
قرض سيدنا المترجم الشعر منذ عهود الصبا بقريحة متوقدة تفجرت بالعديد من القصائد العصماء بمختلف المناسبات قأجادت وأبدعت. وأول قصيدة نظمها كانت في رثاء المرجع الديني الراحل السيد آغا حسين القمي سنة 1948 م \ 1366 هجرية. وجل قصائده ومعظم أشعاره في شخصيات أهل بيت النبوة عليهم السلام مادحاً لهم أو راثياً لهيامه بحبهم وإخلاصه لولائهم، وحدثني السيد المترجم يوماً في لقاء معه في دار صهره العلامة الجليل السيد صباح شبر أن له مائة قصيدة معظمها في أهل البيت، وذكر الأستاذ علي المهدي في مقابلة نشرتها المواقف بعددها المؤشر له في هامش (الجهاد والنشاط) أن له ديوان شعر سيطبع قريباً بإذن الله.
 
إخوته وأولاده
للسيد المترجم ثلاثة أشقاء كرام من رجال الفضل والأدب والمنبر :
أولهم السيد هاشم وهو سيد جليل القدر يقوم بدوره بالإرشاد الديني. والثاني الشاعر الأديب الكبير الأستاذ أبو احمد الرضا القزويني. وهو أديب لامع وشاعر مبدع تطرب المحافل بقصائده العصماء. والثالث.. الخطيب اللامع السيد عبد الحسين القزويني.
وله من الذرية الكريمة ستة ذكور وهم على التوالي : السيد علي، السيد مصطفى، السيد محمد، السيد حسن، السيد جعفر، السيد حسين. وكلهم أمثلة رائعة في التهذيب والنجابة وهم بين عالم وخطيب وطالب وأديب.
   

- مقتبس من معجم رجال الخطباء

والده السيد صادق القزويني رحمه الله

 

 

 

السيد في شبابه

 

 

 

متوليا مدرسة الامام الصادق في كربلاء

 

 

 

متكلما في إحدى الاحتفالات في كربلاء
 

 

 

السيد في العقد الخامس من عمره
 

 

 

خطبة صلاة الجمعة في مؤسسة الامام الصادق في أمريكا
 

 

 

محاضرة بعد العشائين في الصحن الحسيني
 

 

 

يؤم المصلين في صحن الامام الحسين عام 2003 م
 

 

 

يلقي درس تفسير القران في الصحن الحسيني
 

 

 

يلقي درس تفسير القران في الصحن الحسيني